تأملات
August 27, 2025
أحبك يا رب يا قوتي
منذ زمن بعيد ، كان هناك رجل يحب عائلته للغاية. وكان لديه كل الاستعداد لأن يُقدِّم الغالي والثمين من أجلها. وفي أحد الأيام وجد نفسه يتصفح ألبومَ صور قديمًا لديه، ليجد فيه صوراً من أيام الطفولة تُذكّره بالحب الكبير الذي أظهره له والداه، وشعر في قلبه بالامتنان للمحبة الذي ورثها من والديه وتمكَّن من نقلها إلى أولاده. وفي هذه الأثناء من مشاعر الشكر والامتنان وجد رسالة قديمة من والده كتب له فيها قائلاً :   ابني الحبيب، لا تزال اليوم طفلاً في عمر السنتين. تستند إليَّ وإلى والدتك في كثير من الأمور. وسيأتي يومٌ فيه تغدو شاباً يافعاً مُستقلاً مسؤولاً عن عائلة… ما أرجوه منك يا بُني ألَّا تنسى كل ثمار من محبة وعطاء وتضحية زُرعا فيك، وأن تعكس هذه الثمار في رحلة حياتك لعائلتك وللآخرين من حولك، والأهم أن تحفظ قلبك في محبة الرب، التي هي نبع كل محبة ومصدرها، فيكون لسان حالك يومياً كداود: "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" (مزمور 18: 1).
المزيد
August 21, 2025
لا تطرحوا ثقتكم
هل شعرتَ يوماً صديقي بغربة داخلية، مع أن كل الأحباء موجودون من حولك؟ هل تشعر أحياناً بأنك بعيد كل البعد عن تحقيق ما تصبو إليه؟ هل شعرتِ صديقتي يومًا بغياب المعنى والهدف مما تقومين به يومياً؟ وبأنكِ أحياناً غير قادرة على فهْمِ نفسك؟
المزيد
June 13, 2025
هَل مِنْ ضمانةٍ، وهَل مِنْ شَـــفيِع؟؟
هَل مِنْ ضمانةٍ، وهَل مِنْ شَـــفيِع؟؟ أشعرتً يوماً بأن الخطايا غَلَبتك وسقطت فيما لا يجب، فأثْقَلَتْك تأنيبات الضمير وخفت من العذاب بعدما عصيت الله؟  هل حاولت ارضاء الله بطقوسٍ وأَعمالٍ في ميزان الحسنات بدون اي ضمانة أبدية؟ هل رجوت يوماً ان تعلم إن كان الله قد قبِل توبتك لتتأكد من مصيرِك الأبدي في ذلك اليوم الأخير، ولكن ليس من شيءٍ اكيد...؟ هل أحسست بأن الله بعيد لا يمكنك الإقتراب منه، وتمنيت لو كان هناك مَن يشفع بك عنده؟
المزيد
May 12, 2025
من الحفرة إلى الهدف - رحلة يوسف
هل شعرتَ يومًا بالتخلي، أو بالإهمال، أو أنك عالق في مكان ما غير مريح بدون  استحقاق ؟ يوسف شعر بذلك.   خانه إخوته، وبيع للعبودية، واتُّهم زورًا، وأُلقي في السجن - لقد اختبر الوحدة والضعف بشدة. ولكن حتى في تلك الأ وقات المظلمة، كان الله معه (تكوين ٣٩: ٢١). ما قصده الآخرون للشر، استخدمه الله للخير - لإنقاذ أرواح كثيرة وتحقيق مقاصده (تكوين ٥٠: ٢٠).
المزيد
May 08, 2025
كَيْفَ حَالُ قَلْبِك؟
يُقدَّر متوسط ​​وزن قلب الإنسان ب ثلاثم ئة   جرامٍ   تقريباً، أما حجمه فقد يكون بِقَدرِ قبضةِ اليد . أي انه بالكاد يُكَوِّنُ صفر فاصلة خمسة في المئة من كياننا البشري (0.5 %). عجباً، كيف لعضوٍ بهذا الصِغَر أن يُشْعِرنا أحياناً أنه اكثر ثقلٍ من جبلٍ في داخلنا ... وكيف لهذا القلب الذي وظيفته أن يَضخ الحياة في أجسادِنا، ان يبدوَ جافاً، فارغاً وبِلا حياةٍ مراتٍ كثيرة ...
المزيد
April 30, 2025
وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ
هل فقدت في احد الأيام شيئاً ثميناً لديك، ووجدت نفسك تمضي دقائق بل وساعات وأحيانا يوم كامل في البحث عنه؟  هل في إحدى الأيام شعرت بأنك مُفتقد لأمر ما في حياتك، كأن تكون مُفتقد لشخص ما ، أو لوجود حبيب أو صديق يشعر ويهتم بك؟  هل في داخلك شوق لأن تجد من يفهم مشاعرك، من يرى أعماق قلبك ويُقدّر كل ما تمرّ به ويقف إلى جانبك داعماً أياك بكل قواه؟  هل بحثت وبحثت، وشعرت بأن جهودك لم تصل بك إلى نتيجة بعد...
المزيد
April 14, 2025
الغفران في زمن الأذى: بين صليب المسيح وسجن يوسف
الكتاب المقدس بين يدي وأقرأ فيه باستمرار كما أسمع العظات سواء في الكنيسة أو من خلال الانترنت. تصلني تأملات روحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. يحيط بي عالم روحي مسيحي وأجد فيه رسائل روحية كثيرة معزية.    لكن عندما تأتي رسالة معينة تجدني لا أستطيع فهمها أو تطبيقها. وهي رسالة الغفران. فهي من أصعب ما يمكن فهمه وبالأكثر تنفيذه. كيف للسيد المسيح أن يغفر لصالبيه ومن أوصلوه لهذا المكان بينما هو يتعرض للأذى على الصليب؟ كيف والأذى مستمر استطاع ذلك؟ وهو يريدنا أن نفعل مثله.
المزيد
April 03, 2025
أتشعرُ بأنَّك غير مُقَدَّر؟
أشَعَرت يوماً بأنَك غير مرئيٍ، او منسي، او   غيرَ   مُقدّرٍ مهما فعلت؟ لا شك انها مواقف مؤلمة وحتى جارِحة...  ولَكِنْ،   قبلَ ان تَجرفك تلكَ الذكريات، إسمح لي ان أُخبرك عنِ الرجلِ الذي لرُبما ظنَّ انَّه غير مرئيٍ ومنسي وغير مُقَدّر، ولكنه في يومٍ لم يتوقعهُ، نالَ مكافأة  ال ملوك!
المزيد
March 17, 2025
نساء ذو قيمة: مختارات ومدعوات من الله
يحاول هذا العالم الشرير دائما التقليل من قيمة المرأة، ولكن الحقيقة هي أن الله لطالما قدّر وكرّم النساء. إلى كل النساء في العالم، تذكرن هذا: يسوع لم يختر تلاميذ من الرجال فقط؛ بل اختار من النساء أيضاً. في العهدين القديم والجديد، نرى كيف استخدم الله النساء بطرق قوية لتحقيق خطته الإلهية على الأرض.
المزيد
February 26, 2025
مَن مَعكَ في الطَريق؟
مِن المُلفِت كيفَ أنَنا نحنُ البَشر نُحبُ مرافقةَ الآخَرين على دروبِ الحياة، بل، وبِشكلٍ أدَق، نحنُ نحتاجُ دَوماً لِمَن يكون معنا، لِمَن يمشي معنا، وَيبقى معنا .... وأنا اتأمَّلُ بهذهِ الفِكرة، عُدتُ بِذاكرتي الى ايامِ الطفولة، الى ملاعبِ المدرسة، وكيفَ كُننا ننتظرُ صوتَ قرعِ الجرسِ لكِي نتمشى مع الأصدقاء ونَلعَبَ معاً وَنترافق معاً... الى أن دارَت رحى الحرب، وأَقفلتِ المدارسُ ابوابَها، فهَربَ مَن هَرب، وَسافرَ مَن سافر، وتَهجرَ مَن تهَجرَ، وتفرَّقَ الأصدِقاء، وأَخذَ كلُ واحدٍ مِننا يبحثُ عن رفيقٍ جديد يُكمِلُ معَهُ المَسير .
المزيد
المزيد