يواجه الأطفال ذوو الإعاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العزلة والتهميش. ومع وجود قوانين تحمي حقوقهم الا انهم يواجهون دعم قليل من المجتمع وتراخي في ادماجهم في المدارس.
لذلك عملت قناة سات-7 على تحدي الوضع الراهن ودعم الأسر لمساعدة أطفالهم على استخدام أفضل إمكاناتهم من خلال البرنامج "نفس التختة".
تُقدّر منظمة اليونيسيف أن واحدًا من كل سبعة أطفال في المنطقة - ما يقرب من 21 مليون طفل - يعاني من إعاقة. مع أن المدارس العادية ملزمة بدمج التلاميذ ذوي الإعاقة، فإن العديد منها لا يفعل ذلك، لأسباب عدة منها نقص الموارد اللازمة لتلبية احتياجات الأطفال الإضافية.
يقول المنتج تامر عدلي: "رأينا حاجة في وسائل الإعلام لمعالجة القضايا التي تؤثر على تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية وما يواجهونه هم وذووهم من تحديات خلال هذه العملية.
" تبدأ كل حلقة من البرنامج بمشهد درامي قصيرعن صعوبة يواجهها معلم مع طفل ذي إعاقة. ثم يظهر المعلم نفسه وهو يجلس مع خبير يناقش المسألة ويتلقى النصائح حول كيفية التعامل معها.
وقالت نادية عبد الله، مستشارة تأهيل العائلات في كاريتاس مصر: "من الضروري أن تقبل إدارة المدرسة والمعلمون الطلاب ذوي الإعاقة، لأن الطلاب الآخرين لا يحكمون على الطلاب ذوي الإعاقة ما لم يشاهدوا شخصًا بالغًا يفعل ذلك." وتحث نادية أولياء الأمور لأطفال ذوي الإعاقة على التقديم لأطفالهم للالتحاق بالمدارس العادية، لأنه يساعد على تعزيز إمكاناتهم ويشجعهم على تحدي أنفسهم، ولا يشعرون بأنهم مختلفون عن الطلاب الآخرين. وأعطت نادية مثالاً عن والد فتاة كفيفة أصر على إدخالها إلى مدرسة عادية. وبالرغم من مواجهة الرفض المتكرر، قبلتها مدرسة في النهاية. ووصلت إلى قمة صفها واجتازت امتحاناتها بأعلى الدرجات والتحقت بالجامعة.
يرفع برنامج "نفس التختة" الوعي بقضايا الإعاقة ويتحدى المفاهيم الخاطئة. كما يثقف ويدعم الأسر التي لديها طفل من ذوي الإعاقة من خلال تسليط الضوء على حقوقهم وتقديم الإرشادات حول كيفية دعم طفلهم بأفضل طريقة لتحقيق إمكاناته. وصرح أحد المشاهدين: "الدمج يساعد الطالب على التقدم في دراسته ومحاولة الوصول إلى نفس مستوى الدراسة مثل الطلاب الآخرين.
"وقالت أم إنها طبقت ما رأته في البرنامج مع أطفالها: "وضعناهم في تدريب الجودو، وساعدهم ذلك في الدفاع عن أنفسهم. كما ساعدهم في دراستهم وعلّمهم المسؤولية."
وتشمل الموضوعات التي يغطيها البرنامج وسائل النقل للأطفال ذوي الإعاقة، وقصص النجاح، والتوحد، والتحيز ضد الأطفال ذوي الإعاقة.
وقالت مها بدوي، خبيرة في مرحلة الطفولة والمراهقة، في البرنامج:
"يحتاج الآباء إلى أن يكونوا مستعدين لمواجهة رفض المجتمع مثل النظرات والعزلة، لكن يجب عليهم الإصرار على دمج طفلهم لأنه كلما أصروا، قلّت مقاومة المجتمع وزاد تقبّله لطفلهم. وهذا أمر مهم لرفاهية طفلهم.