هل تمر بك بعض الأيام التي تشعر بها بالاحباط والتعب وربما الفشل؟ هل يجول في ذهنك احياناً أفكار كثيرة؛ من ملامة عن مواقف في الماضي ، أو حزن عن أحداث وربما ردود أفعال تتمنى لو انها لم تحصل؟
ليس بالضرورة أن يكون الأمر كبيراً للغاية، لكن يمكن أن تكون هناك مواقف بسيطة نمر بها خلال أيامنا المعتادة، كأن يعلو صوتُكِ صديقتي في إحدى الأيام على ابنك، او أن يحصل صديقي سوء تفاهم ما بينك وما بين شخص مقرب.. أو من الممكن ان نواجه مواقف اكبر، كبعد صديق مقرب أو فقدان لأحبتنا وانتقالهم إلى الامجاد... مواقف تلو الأخرى تترك آثاراً في اعماقنا، وبتراكمها ، نجد انفسنا نقع تحت ثقل الهمِّ ونحتاج إلى من يأخذنا فوقها، ويرفعنا من كل ضيقة...
أعلم أنه احياناً هناك الكثير من الأمور التي قد تُحني من كاهلنا، لكنني اليوم لدي رسالة رجاء لكَ صديقي و ورسالة رجاء لكِ صديقتي، أو بالأحرى رسالة، لنتذكر أمر اساسي فعله المسيح من اجلنا، وهو "الفداء"... الفداء الذي تمّ في المسيح يسوع، والذي قام به المسيح من اجلنا ، فهو فدى نفوسنا وفكها من يد من هو اقوى منها، كما يقول الكتاب: "لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ." (مزمور 130 : 7). فالرب هو فادي نفوسنا، مُخلصنا ومُنقذنا، ومَن يمنحنا العون أمام كل مواقف وتحديات مررنا ونمر بها، وأمام كل ألم حلَّ ويحلُّ بنا، ومَن يملأنا بالقوة لنطرح كل همّ وثقل واي خطيئة احاطت بنا، فاسمعه وهو يقول: “ لَا تَخَفْ، لِأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِٱسْمِكَ. أَنْتَ لِي.”)اشعياء 43 : 1). فإلهُكَ صديقي، وإلهُك صديقتي هو الرب الفادي، وهو إله حي ، لا يعسر عليه أمر ولا يعجز عن تحول البحر الهائج المُضطرب في داخلك، لسكينة وطمأنينة في حبه ومحضره وبسبب عمله الفدائي وخلاصه من اجلكِ ومن اجلكَ...
فهيّا لنتشجع اليوم بالرجاء الذي لنا في المسيح، ولنطرح كل ثقل وهموم وخطايا الماضي عند أقدام الفادي، ولنمتد إلى الأمام في كل خير وبركة كل أيام حياتنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكلمه يسوع المسيح، الرب الفادي....
ادعوكَ صديقي وادعوكِ صديقتي ان تصلي معي هذه الصلاة؛
يا رب ، سامحني لكل مرة نسيت أن لدي إله حي، إله فدى نفسي، خلصها ، انقذها، ودفع ثمن كل خطيئة وألم يحيط بي، لتكون لي حياة وليكون لي افضل ... واليوم اختار يا رب أن أسلّم لك الكل ، واثقاً بأن لي رجاء في الرب فاديّ، من فدي نفسي وفكها من يد الذي هو اقوى مني... آمين...