لم يكن داود طفلًا مفضلاً في عائلته، بل على العكس من ذلك، لم يذكر والده اسمه في حديثه مع صموئيل. وقال في أحد المزامير أن أباه وأمه رفضاه. لقد كان مراهقًا ولم يحظ بأي معاملة تفضيلية في المنزل من عائلته.
ولم يكن إخوته داعمين له عندما ذهب ليقدم لهم الطعام في ساحة المعركة وسأل عن جليات. ولكنه كان إنساناً حسب قلب الله. لقد ظل دائمًا ملتزمًا بأغنامه رغم أنها كانت مهمة وضيعة. كان متعدد المواهب لأنه كان يتمتع بصوت جيد وحسن المظهر وحسن الكلام. وقد عرف عنه كل ذلك، لكنه ظل متواضعا وملتزما بعمله في رعاية الأغنام رغم أنه كان يغني للملك. ولم يستغل منصبه. لم يتخذ أي خطوة من تلقاء نفسه، بل انتظر أن يرسله الرب. لقد عمل الله في حياته في الخلفية لإعداده للمستقبل. على سبيل المثال، عندما أراد قتل جليات، أخبر الملك شاول كيف دافع عن خرافه من أسد ودب. هذه اللقاءات أعدته.
يستخدم الله الألم والحزن الذي نعتقد أنه مؤلم ولا ينفع فيما بعد.
يستخدم الله الأشخاص ذوي القلب السليم ومواهبهم.
استخدم الله داود ليقتل جالوت لأنه كان سليم القلب، فاستخدم الله موهبته في رمي الحجارة ليقتل جليات العملاق.