September 23, 2024
"الله لنا ملاذ وقوة، عوناً في الضيقات وجد شديداً" (مزمور 46: 1)

الله لنا ملاذ وقوة، عوناً في الضيقات وجد شديداً - مزمور 46: 1

في كل مرة يكتنفني الضيق، أراك تشرق كالشمس في الأفق البعيد،
تسمع ندائي وتحتضنني كما يحتضن الوالد ابنه بعد طول غياب
حين أسرع إليك بدموعي، تهمس لي "أنا هنا"
أنت ملاذي في لحظات الشدّة، وعونك يعانقني في الضيق.
في ليلي المظلم، أرى نورك الذي لا يخفت، أنت النور الذي يشع في الظلام.

يا يسوع،
هبني القوة لألجأ إليك في لحظات ضعفي،
حين أبحث عن الإجابات بعقلي الضيق، لا بقلبك العميق وفكرك الأسمى.
أحياناً أستبدل راحتك بتعب قوتي الضعيفة،
ونسى أنك أنت وحدك القادر على حمل أثقال أحمالي.

قال يسوع في إنجيل متى: "تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (متى 11: 28).
هو يعلم ما نمر به ويمنحنا راحة في قلبنا حتى وإن اشتدت العواصف.
عندما تجد نفسك غارقاً في هموم الحياة، تذكر أن الله هو ملاذك وقوتك،
وأنك ترى الأمور بعين جديدة بفضل عونه.
يمكن أن تكون النعمة والقوة التي يهبها الله في أوقات حزنك أشبه بتعويض عظيم عن كل ألم.
"لا تخف"، يقول الله، يقولها في كل يوم ليذكرنا بأنه معنا.

يا يسوع،
امنحني السكينة والسلام،
وارزق كل من يشعر بالقلق بمعرفتك وثقتك،
لأنك أنت المحبة والخلاص.

آمين