انفردت سات-7 العربيّة، في حلقة مميّزة من برنامج "زاوية تانية"، بتقديم موضوع هام يخصّ ليس فقط اللاجئين بل المجتمع كَكُل، وهو تأثير الحرب على التعليم.
تسبّبت الحروب في كلّ من السودان وغزّة ولبنان بتدمير مئات المدارس، لأنّ تدمير المدارس والمؤسّسات التعليميّة يعني تدمير أجيال بأكملها. وسلبت الحرب حقّ التعليم من مئات الطلبة، وخسر عدد كبير منهم أكثر من سنة تعليميّة. في السودان فقط حُرم 19 مليون طالب سودانيّ من التعليم، وأكثر من 625 طالب في غزة بدون مدرسة. كما تمّ انتشال جثث 12 طفلًا من بين أنقاض مدرسة في غزّة كانت قد اُستُهدِفت. الأطفال هم أكثر الفئات تضرُّرًا من الحروب وأضعفهم، حيث أنّهم يفقدون الأهل والسند والشعور بالأمان، ويحُرَمون من حقوق العيش والحرّيّة والتعليم.
الحرمان من التعليم هو أقسى ما يمكن أن يتعرّض إليه الطفل، حيث يُحرَم من تكوين شخصيّته والتفاعُل مع آخرين مثله، ويصبح فريسة سهلة للتطرُّف والإرهاب.
لكن لم يغفل البرنامج عن أهمّيّة الكنيسة في هذا الصدد، فللكنيسة دور كبير في مساعدة اللاجئين، الذين خسروا كلّ ما لهم، بتقديم المأوى والمأكل والتعليم والمساعدة النفسيّة لهم. تقدّم الكنيسة في مصر للّاجئين السودانيّين الدعم النفسيّ والمادّيّ، وتقدّم التعليم للطلبة الذين أصبحوا بلا مدرسة بين ليلة وضُحاها.