August 12, 2024
زاوية تانية

هل حرية التعبيرمطلقة؟ أم هناك سقف وحدود للفن والتعبير؟ اشتعل النقاش بين ضيوف برنامج زاوية تانية في مصر على قناة سات-7 العربية حول هذا الموضوع. وتهافت عدد كبير من المشاهدين والخبراء للمشاركة بأرائهم حول هذا الموضوع.

تناول البرنامج الأسبوعي المباشر هذا الموضوع الحساس في ظل تجسيد لوحة العشاء السري لدافينشي في حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية بصورة أغضبت عدد كبير من المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم. ليس تجسيد اللوحة هو سبب الغضب العارم الذي أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن تجسيد اللوحة بأفراد مثليين وأخرون متحولون جنسيا.

كان لهذا التعبيرالفج في افتتاح الألعاب الأوليمبية في باريس أثر سيئ في نفوس الكثير من المسيحيين الذين اعتبروه إهانة للإيمان المسيحي ولوحة العشاء السري التي تمثل ركن أساسي في الأيمان المسيحي.

مع انتشار الأراء على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الصدد رأت سات-7 أنه من الأهمية أن تطرح هذا الأمر للنقاش خاصة أن سات-7 العربية هي صوت الكنيسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

اجتمع ضيوف الحلقة على أن ليست المسيحية ضد التعبير أو الفن لكن المشكلة هي أكبر من ذلك وهي عدم تقبل المثليين جنسيا حرية رأي الأخرين ولكن يفرضون وجودهم على الساحة في كل المجالات. 

عبر القس جان إميل عن قلقه ازاء ما حدث في حفل تقديم الألعاب الأوليمبية قائلا “ما رأيناه في هذا العرض يجعلنا قلقين على الإنسانية بشكل عام وليس بالضرورة على الكنيسة بشكل خاص. هم أنفسهم ينتهكون إنسانيتهم. شعرت أن البشر يؤذون أنفسهم بأنفسهم.”

 

ومن الناحية الفنية أوضح المخرج المسرحي جون ميلاد أنه مع حرية التعبير بالفن وأن هذه الحرية لا يصح تقييدها ولكنه يرى أن ما حدث في باريس ليس تعبيرا ذوقيا عن الفن ولكن يتخلله رسائل عنف وإيذاء نفسي وجسدي تم التعبير عنه في الأداء الذي قدمه الحفل من خلال تمثال ماري انطوانيت بدون رأس ومشاهد أخرى تحض على الإيذاء الجنسي للأطفال والعنف الجنسي.

يقول جون "المشكلة ليست في حرية التعبير عن المثليين أو المتحولين جنسيا ولكن المشكلة هي الاحتفاء بهم كما لو كانت المثلية شيء ليس فقط نقبله ولكن يجب أن نحتفي به."