May 28, 2024
سمير، ٢٨ سنة

كان سمير في الـ28 من عمره عندما واجه تحدّيًا نفسيًّا هائلاً في حياته. فطُرد من منصبه كإمام مسجد، وبقي بلا وظيفة وبلا هدف. غرق سمير في دوّامة من اليأس والضياع، وفقد الأمل في المستقبل. وسط هذا الظلام الدامس، التقى سمير بفريقنا. فقدّموا له الدعم النفسي والمعنوي. أخبروه أنّ الله يحبّه ويُقدّره، وأنّه ليس وحيدًا في معاناته. شعر سمير براحة غامرة لأوّل مرّة منذ وقت طويل. في اليوم التالي، سأله الفريق إن كان يرغب في معرفة المزيد عن محبّة الله له. أجاب سمير بحماس: "نعم، أريد هذا! شكرًا لكم!". دار حوار عميق بين سمير والفريق، شرحوا له فيه معنى محبّة الله العظيمة للبشر. عرضوا عليه رسالة الخلاص، وتحدّثوا عن فداء يسوع المسيح الذي مات على الصليب ليخلّص البشر من الخطيئة والموت

شعر سمير بتجاوب عميق مع رسالتهم، وتساءل: “كيف أصدّق أنّ الله يحبّني؟ فظروفي لا تسمح لي بالراحة، وأنا أشعر بالارتباك.” أجاب الفريق على أسئلته بتعاطف وصبر، وشرحوا له معنى "إبن الله" وكيف أنّ يسوع المسيح هو مخلّص البشريّة. سألوه إن كان يقبل فداء يسوع المسيح ويؤمن به ربًّا ومخلّصًا لحياته. أجاب سمير بثقة: "نعم، أقبل! آمنتُ بالرب!".في تلك اللحظة، صلّى الفريق مع سمير، وقبل يسوع المسيح مخلّصًا لحياته. أرسلوا له رابط الكتاب المقدّس، وشجّعوه على البدء بقراءة إنجيل يوحنا. في اليوم التالي، التقى الفريق بسمير مرّة أُخرى، وسألوه إن كان قد بدأ القراءة. أجاب ياسين بفرح: "نعم، بدأتُ!". تابع الفريق التواصل مع سمير بانتظام، وبدأوا معه رحلة التلمذة المسيحيّة. علّموه كيفيّة الصلاة وقضاء وقت خلوة مع الله يوميًّا. أرسلوا له ترانيم مسيحيّة وشاركوه آيات من الكتاب المقدّس. مع مرور الوقت، شعر سمير بقوّة روحيّة هائلة تغمر حياته. أدرك أنّ الله هو ملجؤه الوحيد، وأنّه يحيط به دائمًا بحبّه ورعايته. شارك سمير الفريق بتحدّيات الحياة اليوميّة، فقدّموا له الدعم الروحي والنصائح المستمدّة من كلمة الله. أدرك سمير أهمّيّة بناء حياته على كلمة الله، وأنّه يجب عليه معرفتها معرفة حقيقيّة. تحدّث الفريق معه عن صلاح الله وعنايته بعباده، وكيف يتدخّل في ظروف حياتهم. فبعد أيّام قليلة، شارك سمير الفريق سعيَه للبحث عن عمل، ولو كان متواضعًا، لكي يساعد عائلته. وقف الفريق إلى جانبه ودعموه بالصلاة والدعاء. قصّة سمير هي شهادة حيّة لقوّة الإيمان في تغيير حياة الإنسان. من ظلمة اليأس والضياع، وجد سمير نورًا وأملًا جديدًا في يسوع المسيح